Page 66 - web
P. 66
66
في عام 2015هيمنت نشأة الأزمة أهداف المؤتمر..
الأوكرانية ،وتحديات الإرهاب الذي يشارك في هذا المؤتمر كبار
يمثله تنظيم الدولة «داعش» السياسيين والدبلوماسيون
والخبراء العسكريون،
ويعملون م ًعا من خلال
نقاشات واسعة على معالجة
قضايا الأمن الرئيسة ومناقشة
وتحليل التحديات الأمنية
الرئيسة في الحاضر والمستقبل
بما يتماشى مع مفهوم الأمن
الشبكي .ونقطته المحورية
هي المناقشة وتبادل وجهات
النظر حول تطوير العلاقات
عبر الأطلسي ،وكذلك الأمن
الأوروبي والعالمي في القرن
الحادي والعشرين.
ويتم تنظيم المؤتمر بشكل
خاص ليس حد ًثا حكوم ًيا
رسم ًيا .فلا يوجد ترخيص
للقرارات الحكومية الدولية
الملزمة .علاوة على ذلك ،لا
يوجد بيان نهائي مشترك خلا ًفا
للاتفاقيات المعتادة .كما أنه يستخدم لإجراء مناقشات خلفية منفصلة بين
المشاركين .باستثناء عرض القرارات السياسية العالمية ،مثل تبادل وثائق
التصديق على اتفاقية نزع السلاح الجديدة ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا
التي عقدت في ختام المؤتمر الأمني في عام .2011
من الاجتماعات المحدودة إلى مشاركة عالمية..
خلال العقود الأولى من عمر المؤتمر كان الحضور محدو ًدا والمشاركون
قليلين ،وكانت النقاشات تتركز حول السياسات الغربية ضمن الإطار الشامل
لمواجهات الحرب الباردة ،إلا أنه وبعد انتهاء الحرب الباردة ،سعى مؤسسو
المؤتمر إلى توسيعه ليتجاوز الإطار الغربي الضيق ،فأصبح أكثر انفتا ًحا على
دول أوروبا الوسطى والشرقية .وكانت فلسفتهم حينئذ أن على المؤتمر ،شأنه
في ذلك شأن حلف شمال الأطلسي ،أن يتخطى الإطار الضيق الذي رسمته
الحرب الباردة ،وأن يتوسع نحو أطراف أخرى إذا ما أريد له أن يأخذ مكانه
ودو ًرا أكبر على مستوى العالم.
ومع زيادة وتنوع اللاعبين المهيمنين على مستوى العالم واتساع دائرة
التحديات ،زاد عدد المشاركين ،خصو ًصا من القيادات السياسية والأمنية من
القوى الصاعدة في الصين والبرازيل والهند ،كما جلبت الأحداث المتسارعة في
الدول العربية والنقاشات المتزايدة حول طموحات إيران النووية غير السلمية،
والتحديات المرتبطة بنشوء عدد من التنظيمات المسلحة ،وفي مقدمتها تنظيم
الدولة الإسلامية وغيرها من التحديات -قادة الشرق الأوسط إلى ميونيخ.